واصل البطريرك يوحنا العاشر يازجي، جولته الرعوية في أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس، بقسمها اللبناني، يرافقه راعي الأبرشية المتروبوليت باسيليوس منصور، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي برب ولفيف من الكهنة.
وزار كنيسة السيدة مريم العذراء في بلدة الدورة، التي بناها أبناء البلدة المسلمون والمسيحيون، وكان في استقباله أهالي البلدة، على رأسهم الدكتور أسعد السحمراني، أعضاء مجالس بلدية حاليين وسابقين ومدراء مدارس وفاعليات وحشد من أهالي بلدة عكار العتيقة.
وبعد صلاة قصيرة داخل الكنيسة، ألقى سحمراني كلمة أكد فيها "نرحب بكم صاحب الغبطة وقد حلت بركتكم في الكنيسة، التي هدمها فخر الدين الثاني، يوم غزا آل سيفا عام 1632، وقد أعاد بناءها أهل البلدة، بكل مكوناتهم، مسلمين ومسيحيين، وبقرار سار به معنا مطران العرب مطران عكار المتروبوليت باسيليوس منصور، وها نحن اليوم نستقبل غبطتكم مع الجميع، وهناك لمسة للمجلس البلدي الحالي والمجلس السابق وللمخاتير الحاليين والسابقين، ولإمام البلدة الشيخ علي السحمراني ولكل الأهل مع الجوار".
من جهته، أبدى يازجي سعادته بـ "هذا الاستقبال الحار الذي يتميز بكل مجرياته من مدخل البلدة حتى الكنيسة، وبهذا الحضور الوطني الجامع"، معتبرا أنه "دليل على الوحدة".
ونوه بـ "دور الجميع، خاصة الدكتور أسعد السحمراني، الذي سمعت عنه الكثير قبل وصولي، واللقاء وسماع كلمته، التي جاء مضمونها، وقد عبر عما يدور في فكر وبال الجميع".
وشدد على "التلاقي لخدمة الإنسان وحفظ القيم الفاضلة، والخلق الحسن، الذي جاءت به المسيحية وجاء به الإسلام، والتزام الكنيسة، مسار العمل لتخليص فلسطين والمقدسات من المحتلين".
وذكر يازجي والسحمراني في كلمتيهما ب"المطرانين المخطوفين والتجاهل لمآساتهما، من كل الزاعمين حماية حقوق الإنسان".
بدوره، نوه منصور بـ "دور الأهل في بلدتي الدورة وعكار العتيقة"، شاكرا "للجميع عاطفتهم النبيلة"، وخص بالشكر "الدكتور السحمراني، الذي كلمته تعبر دوما عن التزام بخط الوحدة والمحبة والتلاقي، على المستوى المحلي والعربي وفي كل مكان".